إجمالي مرات مشاهدة الصفحة


الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

الدستور

كلمات مسطوره لوطن مشروخ
تدابير مرحله عرجاء
مفاهيم لفصيل يغني بالشريعه حينا والثوره احيانا ويتشدق بكلمات قانون احمق قتلته ثوره باتت كابوس المصرين الشرفاء الجالسين ينتظرون وينتظرون وياتي في النهايه وهم اسمه الدستور يعصف بما تبقي من امل في شرف الامه
اصدقائي لا يعنينا دستور ولا نواميس حكام بل يعنينا كرامه شعب لن يعود مستسلما سيقف يكسر كل حاكم مستبد فلا نخاف يوما حاضرا او قادما ما دمنا منتظرين نحقق ثورتنا بارادتنا

الشخصنه
كل من اعرفهم يتحدثون ويتحدثون ثم يصرخون وتشتد عروق اعناقهم بروزا وتبطش ايديهم وارجلهم
لا يذكرون الا اشخاص يصنفونهم نخبه او مثقفين او ليبراليين اوعلمانيين او اسلاميين
ونسوا المبادئ الفكريه والمثل التي ينبغي عليهم تنظميها ونسوا ان الافكار لا تتشخص ولا تتبلور في كيانات هيكليه بل هي تعيش طائره تحلق في سماء المعرفه يبحث عنها الانسان مدام حيا وتنتهي بموته ليقابل من خلقها وامره باتباعها
الي كل من يحبس فكره في شخص ويظن انه الفكره ذاتها حرر المبادئ والقيم ولا تحصرها في اجساد فانيه لا يعنيك من هو البردعي او حمدين او بديع او حجازي فهم هالكون وتبقي الفكره مجرده يمارسها غيرهم وغيرهم ما دامت الحياه

ان القيمه مخلوق بذاته له دلائله ومنحنياته لا تصطدم مع فرد الا وكان يشخصها في مخلوق بهيئه اخري

الأحد، 4 نوفمبر 2012

حرة انتى

حرة انتى
تتسكع اهات المراه النحيفه علي اكتاف الرجال في الحانه الصغيره الممتلئه بهؤلاء الراغبين لجسدها النحيف المتهالك وراسها المترنحه بين كئوس المالئين جيبوها ومفرغين عروقها دما رخيصا
لم تؤسرها الرغبه في قضبان المتعه ولا تعنيها رغبه المللحين في سرائرها تعيش لتبقي وقد مضي عهد الرغبه والا نوثه اصبحت تلك المراه المتهالكه والتي امتضي الشيب شعرها واكتافها وما تبقي من مفاتنها تلح علي البقاء ولا تعرف سوي العهر عمل والسهر جليس
وفي تلك الحانه الصغيره كل شئ رخيص حتي اجسادهن لم تساوي الا بعض الجنيهات الخمر احمر داكن واللون الصامت في اركان الحانه احمر داكن وملابس العاهرات العجائز احمر داكن
دخل هو غريب في ملامحه وبطئ سير اقدامه تتلقفه ايدي نحيفه وهم كثره تداعبه انامل بكئوس حمراء
يخجل يتعثر في سيره يلتقطه زبائن الحانه تجلسه امراه علي مقعد غامق تنظره هي بعيدا
تتساقط دموعها
يضحكون هؤلاء زبائن الحانه( العاهره تبكي)(العاهره تبكي)
متي كن العاهرات يشعرن ومن هو؟تلقي بكاسها المملوء وتكسر زجاجات الخمر المسكوب وتنفض عن نفسها وتسير بعيدا
يتبعها
هو: انتي
تنظره بنظره تحدي وقوه تاخذه من ذراعه وتراقصه يحاول ان يفلت ولكنها تمسك به مره ومره ومره وتراقصه بشراسه لا تناسب جسدها ولا ثقل راسها
هو:يتنهد انتظري
هي تتركه وترقص منفرده تضاجع الكئوس والمرايا المتراميه في الاركان تراقص كل الزبائن وتنهض علي المناضد تقفز وتصرخ علي موسيقي عاليه صاخبه
تسقط وتتوقف الموسيقي
هي (تقترب منه تضع يدها علي فمه وانفه ووجهه تتلمسه )تريديني هذه الليله
هو : لا
هي:اذن تريد ان تشرب معي الكاس (تمسك بنهود الحائرات )
هو: لا بحثت عنك كثيرا بين حبات الرمال بين قطرات المطر بين حصي الشوارع بين كل نساء العالم ولم اجدك لم اعرف انك انتهيت هنا
هي :هنا  هنا تنسدل ستائر ماضي سحيق وتنكشف كل الاقنعه المتكحله بابتسامه رضا زائفه وكلمات من قصائد الهوي والعشق الفارغه هنا تقف امام نفسك عاريا متلهفا علي لحظات الصدق الضائعه خلف تلك الجدران الثقيله من الوهم والامل
هنا انا المنطق الوحيد انا العاهره وهم هؤلاء الراغبين
تذهب الي احداهما وتقبله (تعرفني عاهره)
الرجل :نعم
تذهب الي اخر وتضع يدها علي جبينه (وانت)
الاخر :نعم
هي:الكل يعرف منطقه ويعتز به اما انت ايها الفارس النبيل جئت للتجرع من كئوس حبي وتسكر ليالي تتعبد في محرابي
الم تقل لي وانت تروي ظماك وتصفي ماتبقي من دماءك بداخلي (حره انتي)
هو :كنت ازعم اني ......
هي :تزعم انك صغير وانا من ساقيه الحب ارتوي فلما النهايه
هو :ولكني بحثت عنك
هي حينما فككت قيدي
هو كنت اظنه لا يفك
هي :ولكنك كسرته بكلماتك والتفاتك بعيدا متحدي توسلاتي ورجائي بين قدميك
هو:لم اكن املك غير القناع
هي :فلترضي شروطي
هو: ارضي
هي:احاكمك
هو: كيف
هي:هن كلهن قضاه وانتم ايها الزبائن التعسه محامون عنه
هو :ولكن
هي: قلت ارضي
تذهب وتجري بين مثلاتيها وتهمس اذناهم بكلمات غير مقروءه
هو: ماذا تقولين
هي :احكي واقص ما جري في ليلتنا الاخيره في كوخ بعيد في ظلمات ليل شتويه تنام الذئاب وتستيقظ انت في اظافرك رائحه الموت وبين اسناك اشلاء لفريسه البارحه أتذكر كلماتك المعطره بورود عفنه؟ أتذكر همساتك في اذني انين الجائع المتلهف؟
لا تذكر حسنا ولا تذكر قصاصات فستاني الواسع وقسمات ظهري ووشم فخذي
هو :فلنصمت
هي لا تذكر حسنا وفاكهه الرمان وعناقيد العنب(تقترب منه وتشم رائحه فمه وجسده يزيحها بيديه)
تقترب منه العاهرات ويقيدون ايديه برباط العنق
تقف هي علي احدي المناضد فلتبدا المحاكمه
شخص :ولما ذهبت معه؟
هي :في شرائع الحب الكل مباح والثقه متناهيه والحبيب كاهن ينهل من روحه ليسقي حبيبته ربيعا تعيش بين زهوره وتشم رائحه الامان
شخص:وكيف انتهي الربيع؟
هي :كانت دقات قلبي عويل من لذه اللقاء وجدران الكوخ يهتز من رجلا يفترس حبيبته شوقا وخلسه
وتساقطت كل الورود الحمراء بين قدميه ندما وحسره وزحفت في احدي اركان الكوخ ألملم ماتبقي وتنظرني عيناه فرحه الانتصار اتذكرها امامي
وبين قدميه افترشت الورود الحمراء قبرا دموعي تسقيها انتظار لقرارالرجل
وسقطت كلماته نهايه (حره انتي)
وسقطت هنا بين احضان الماره ثمنا ونعمت كثيرا بالذكريات حتي اصبحت ابغضها وابغض الاكواخ والكلمات الجاده
العاهرات :فلتجيب
هو: نعم كنت ذئبا وكم من ذئاب يعيشوا بين احضان الغصون الخضراء نعيما
 هو كنت باحثا عن المتعه دون مقابل وقابلتها وانتي (ويشير علي اخري)وانتي وانتي
كانت فارعه القوام عيناها تؤسرك شوقا وشفتيها جبال شاهقه اهوي التسلق
ونهديها موج يجذبني نحو الاعمق منها
داعبتها واهتوت المداعبه وانتظرتني كثيرا اغزل نسيج جمالها بكلماتي المعسوله
لا تنكري
انك كنت ترغبين ما ارغبه وكنت تنوين ما نويته
كلنا ساقطون
انا وانتي وهن وهم والظروف والاقنعه لست بريئا ولكنك لست ضحيه فالحريه اختيار وقد اختارتي ان تسقطي فلتسقطي( حره انتي)
هي :تربطه فمه وتجرده من ملابسهه لتظهر باقايا وسامه رجل تسكب عليه كئوس حمراء بمرح وضحكات عاليه ويسير خلفها الزبا ئن والعاهرات يسكبن ويضحكن 
كل من في الحانه يسكب الخمر الاحمر علي جسده العاري
تقف مشاهده متامله دون انفعال او ضجيج تشعل سيجاره طويل وتلقي بثقاب الكبريت علي جسده وتتجرد من ملابسها وترقص رقصه علي اضواءالنيران المشتعله يتاوه والكل صامت ترقص والكل صامت
 

الاثنين، 23 يوليو 2012

ذكره

ذكره
تتقاذف الكلمات تحشو راسي تخترق المتبقي من ذكرياتي 
اتذكرها تداعب اناملي تلهب مشاعري اتذكرها ابتسامه المحن وانتصارالليالي الظالمه
تخترقني كلماتها العذبه الرقيقه ولهفه عيون المشتاق وتستوقفني لحظه الوداع لتنهمر الدموع سيل محرق لوجنتي اتذكرها كل يوم ولا تمل الذكره من اللقاء اليومي والذي يستغرق ساعات طوال اناجيها وتحادثني واشكوا لها لوعه الفراق 
اشتقت اليها لغز رجولتي 
اشتقت اليها تحضن افكاري
اشتقت اليها تعتصرني حماقاتي 
اشتقت اليها كلمات وشعربلا ابيات
اشتقت اليها طفولتي ولهو مع الاصحاب
انتي حبيبتي 
كنت يوما حبيبتي هل تعلمين اني الاقيك يوما بعد يوم في كوخ فضي دائري تتسرب اليه اشعه الشمس الذهبيه توقظنا من ليالينا الدافئه تبعث فينا تلك نبض الحياه اللعين
 وتتوه معاني الشوق بين منحنيات الدراما الحياتيه وتهجرين اسراب الحمائم البيضاء في كوخنا وتعجز عيناي عن رؤيتك 
احببتك يوما وكل يوم تنازعني افكاري رحيل واعود في حضنك ذكره

الجمعة، 13 يوليو 2012

الطريق الغربي

الطريق الغربي

جرس المنبه يوقظني صارخا يقطع انفاس النوم العميق .ينزرني بيوم جديد -------رتيب------- تلك العادات الكاهله منذ سنوات--------
انتظر قطرات المياه الهاربه من الادوار الدنيا في تلك المنزل العتيق الذي لا يتحمل مضخات المياه الحديثه. اقف في الشباك استنشق انفاس البيوت المجاوره.ادخن السيجاره المتبقيه من الامس والحريص عليها لأبقي علي تلك العاده اللعينه حيث الدخان المتطاير في الحجره الوحيده التي اعيش بها---دقات الساعه تقترب من التاسعه تاخرت. انطلق الي موقف الاتوبيس 
انتظر وانتظر اتجشا اتثاءب ---- وانتظر انعس حينا واحيانا اشاهد الماره والمنتظرين بجواري الجل الواقف يتصفح الجريده ولسان حاله يهتف ارحمونا والفتاه الحاضنه حقيبتها وابتسامتها تجذب عيون السائرين وتلك المراه اللعينه ذات النظاره السميكه والرائحه العفنه الجالسه بجواري -------وانتظر وتأتي الحافله مكتظه واخري واخري ولا يمكني الركوب
اقرر ان اسير فكثير من الاطباء ينصحونني بالسير .الهث .......اتوقف قليلا ............اهرول ..........اتلفت حولي العاشره تاخرت
اصل الي المبني العالي باعمدته القديمه فكان يوما قصرا تسكنه عائله ملكيه مكونه من اربع اب وام ابن وابنه
ام اليوم اصبح وزاره عريقه بها ثلاثه مائه واربعه عشر قسم وكل قسم مكون من اثني عشره حجره  وفي احدي الحجرات الضيقه اشارك رفيق مكتبه لا اعرف نوع المشاركه ولكنها في غالب الاحيان تكون طبق فول درجه اولي وقراءه جريده قوميه.
انتظر دقات الساعه حتي الثانيه.........اتثاءب ..........لم تاتي الثانيه 
انتظر وانتظر .دقات الساعه الثانيه مهللا اهرول اصطدم بجموع العاملين اخترقهم بمهاره.اقفز حينا وازحف حيناحتي اصل الي البوابه الخارجيه.
اليوم ليس لدي الرغبه في الانضمام الي مجموعه المقهي المعتاد لقائها لندب الحظ في لعبه النرد حينا وفي الحياه احيانا
فانا لا اعرف سوي المنزل........... العمل.......... المقهي............ والمسجد يوم الجمعه.او اني اسير في الطريق الشرقي. اما اليوم فالحرارهالقاسيه والشمس الساطعه تعتصرني عرقا............ اشعر بالظمأ اضع يدي في جيبي اخرج بعض العمله المعدنيه المتبقيه من راتبي الشهري .انظر ناحيه الغرب حيث بائع الايس كريم.اتسال كيف يكون مذاقه في هذا الجو الحار.
منذ زمن بعيد حينما اخذني معه ابي في رحله غربيه لم اتذوق الايس كريم اشتاق اليه نعم سوف يقضي علي المتبقي من راتبي ولكن اذا لم افعل الان لن افعلها ثانيه . تقدمت بحذر وقلق حتي لا يراني احد من جيران الشارع الشرقي.
مددت يدي لبائع الايس كريم بكل مالدي من نقود ابتسم واعطاني كوبا من الايس كريم...........كان صغيرا........ لكنه يكفي ان اتذوق فغرضي هو التذوق والمعرفه.
كنت العق بهدوء حتي لا ينتهي تلك الاحساس بالاختلاف في هدوء القاعه الجالس بها اطفال واباء يعلمون اولادهم تناول المثلجات وبائع الايس كريم المبتسم .دخلت .............بوجها الباسم وانفها المسحوب لهامتها عزه وشموخ وعيناها الغائرتان يلمعان باسهم تصيب الجالسين حتي الطفل الجالس علي الطاوله في الركن البعيد كان ناظرا متاملا 
الكل يصمت ويري يداها باناملها الرقيقه تمد العمله الورقيه لبائع الايس كريم الذي اعطاها كوب كبير من الايس كريم
تقابلني علي الطاوله.......لم اعد اشعر  بتلك الطعم الملائكي لفاكهه الايس كريم بل شعرت برجفه وحراره تعتصر اطرافي من هي انها ليست من سكان الشارع الشرقي يبدو انها شارده من قافله غربيه
تنظر............ تبتسم ........... تستحي............. تنظر ثانيه.............   تتنهد
هي: شرقي
انا: (اتلعثم)نعم
هي: كم الساعه
انا: الرابعه مساء
لم تنتهي من الكوب كاملا ......تنهض
انا: لم تنتهي
هي: تاخرت
انا: انتظري
هي: لا يمكني..........اتبعني
انا: الي اين
هي: معي ..........حيث الطريق الغربي
تمد يدها تمسك بيدي............ اترك المتبقي من الكوب .......اعرف انها جريمه ولكني فعلتها
اتبعها اتامل فستانها الواسع المزركش بورود قرمزيه ومنديلها الطويل وشعرها المتطاير وقفزات قدميها في الهواء عدوا وسحرا
اتبعها حتي النهر تترك يدي تبتسم وترحل تذوب بين الماره ابحث عنها بين الماره والعبرين انظر الالوان في كل مكان الكل يهرول يعدو يتراقص يتسابق فرحا مرحا اشعر ببطئي ببطء الزمن الشرقي اشارات المرور تتناغم الوانا احمر اصفر اخضر ورجال الامن بزيهم العريق يتراقصون بين الماره بهمه وعمل وبائع الكوكاكولا تتقاذف من حوله البالوناتفي كرنفال غربي في ليالي الشتاء حيث بابا نويل يقدم ورود الميلاد للاطفال بابتسامه عام جديد مستقبل غربي
اشعر بالوحده لا يمكني الاختراق تعطلت عندي تلك المهاره في زحام القصر العتيق.الكل هنا يخترقني الاطفال والرجال والنساء وهي لم تعد لم تظهر بين حشود المبتهجين جلست بجانب المراءه البائسه تمد يدها لفتات المارين تمتزج ضحكاتها بنحيب الشارع الشرقي .نعم شرقيه العروق والمنظر اجلس بجانبها اضحك حينا واصرخ كثيرا كنوبات الصرع الشرقي.

الاثنين، 25 يونيو 2012

حبيبتي في الميزان

حبيبتي في الميزان

كان كوخا عجوزا هزمته ليالي الصراع بيني وحبيبتي 
تتعانق روحانا الفه وهروب في صمته كليالي االصحراء الحالكه 
تناديني حلما واجدها  املا 
نهرب اليه في لحظه الموت الواقعي 
نختبئ ونحتمي بجدرانه الكاهله
نغوص في صدق المعني 
وتسكرنا قطرات اللذه
ولكن
كان ليلا حزينا 
اندفعت قدماي تلاحقها انفاسي
ابحث عنها في كوخنا العتيق 
لم تكن هناك منتظره 
وانتظرت ولم تاتي وانتظرت كثيرا
وجاءت ثقيله الخطوه بعيده النظره 
انا : تاخرتي
هي:لم تاسرني
انا:حبيبتي انتي في سجني
هي: كسرت قيدي 
:انا :لا يمكنك
هي :يمكني الهروب
انا:انا صنعتك جالاتيا
هي:انا لست من عاج وانت ليس بيجماليون
انا:رسمت ملامحك ونسجت شراينك وسكبت دمي بين طيات جسدك
هي:ولكني احببت غيرك
انا :ليس لديك القدره علي الحب انا من وضعت تلك الغريزه في قلبك 
هي:ولكنها باتت موجوده تنموا لغيرك
انا :اقتلع جذورها اعطل لديك كل الغرائز
هي:لا يمكن فانا هزمتك
انا : كيف 
هي:انا من سهرت الليالي تنظرني وتصوغ كلمات الغزل من اجلي
    انا الفلسفه والاسطوره 
   انا لحظات الكمال
  انا الكلمة المنطوقة  علي لسان الحرية
 انا وقت الانكسار شامخا متحديا

 انا قطرات المطر المنثوره في لهيب الصيف الحارق
 انا كنوز الارض المبطونه دررا
 انا الوعد في عين الجميله
 انا همس الخشوع ودعاء المحراب
انا حبيتك الابديه
انا المنتصره 
تنهدت كثيرا واحكمت القيد بيدي فانا اسيرها 

يسقط حكم العسكر
اه اه ااااااااااااااااااه
بتوجع
لما اشوف الدم سايل  يروي الارض الشراقي
بتوجع
والمدافع شادوف الدم بدل السواقي
اه اه اه بتوجع
العلم فوق الدانه متمزق اشلائه في حضن الشهدا شرف
اه بتوجع
من ضحكه الطفل الخايف القلقانه الزعلانه من بكره جاي باي طعم
طعم حريه الميدان ولا جزم العسكر فوق الروس تصرخ سنين وتورث ذل واهانه
اه اه اه اه
انا مصري متصنفنيش
لا انا سلفي ولا اخواني ولا عمري ابقي ليبرالي او علماني
انا مصري والله مصري
ولا حتي من العسكر
ودايما بابي مسنكر
وخايف
لا يطلع الي جنبي
امن دوله
اه راح زمنها
وجه الف تاني
متعسكر
والايد حديد والحكم عرفي
مهوش ميداني
وارجع اقول تاني
اه اه بتوجع
من صرخه ام الشهيد في ضلمه الظلم عدل
يمكن تتغير الازمات
من ازمه لازمه والازمه
ازمه ميثاق
اتكتب علي جبين القاده قبل الميلاد
وتغيرت ظروفهم واتبدل الحال
وبقي الميثاق اتفاق
في قعده صفا بين طرفين
شعب وحاكم
ولما يزول الوفاق
يتقلب الحاكم
والشعب لو مره فاق
يصرخ ثوره
والدم يسيل
والجثث في ازدياد
 سر شهقه الملوخيه

كان ياما كان جدع من الجدعان حطاب غلبان وقع في غرام اميره بنت سلطان وحبته الاميره هي كمان وراح الحطاب يطلب جواز الاميره من السلطان لكن الملك الجبار بطلبه استهان وصال وجال وطلب السجان وامره يرمي الحطاب في بير غويط بين الفيران
مرضت الاميره ولا نفع دوا انس او جان واضطر السلطان يعفوا عن الغلبان عشان الاميره تتحسن وتطيب 
وفي يوم تسلل الحطاب للبستان وكانت الاميره بتهيم وسط الاغصان وقرب الحطاب ومسك بايد الاميره وردشان واتفقوا يهربوا للامان في مكان كله حب وحنان
وخدها الحطاب علي حصان ومروا عاي صحاري ووديان وعاشوا في قريه صغيره واحه عدنان
وعرفت الاميره ان حبيبها الشقيان بيحب اجل الملوخيه والبذنجان جريت علي واحده من الجيران سالتها عن وصفه الملوخيه الجنان
ورجعت الصبيه وقلت التقليه وضافت التوم للملوخيه وفجاه كانت نار عتيه شهقت الصبيه اصلها اميره مستخبيه
ومن ساعتها كل النسوان عند الملوخيه تلاقي شهقه عفيه قال يعني كانت ابوها ملك ولا يمكن كان سلطان 
وكل واحده بتشهق للملوخيه عايز تعرف الناس انها رقيقه واميره من زمان وده سر شهقه الملوخيه

الخميس، 21 يونيو 2012

الفيس بوك

الفيس بوووك
هي في عالمها الخاص اميره جميله ذات قوام ممشوق وعيون تاسر من حولها وابتسامه صباح مشرق بامل للمتلهفين عليها 
هي علياء صغيره السن والملامح وجسدها الهزيل يسبب ضعف التنفس احيانا واحيانا اغماء متواصل يفصلها اعياءها عن اصدقائها ايام وشهور ولا يبدوا عليهم انهم مهتمون او حتي يشعرون بغيابها
علياء لديها تلك العالم الافتراضي من الجمال والحيويه يبدوا واضحا حينما تجالس جهاز الكمبيوتر في حجرتها المظلمه تتحسس رؤيه الاشياء حولها ولكنها تري من تحادثه جيدا هي ملكه علي صفحات الفيس بوووك يطاردها كل فرسان معبد الفيس ليحظوا بكلمه او نظره كما تعدهم بذلك احيانا  بصوره بارعه تقتبسها من صفحات اخري لتعرض مفاتن زائفه وتثير رغبه المتلهفين عليها وتاثرهم في كلمات من الاحتماليه والظنون 
لقد تفوقت في عالمها واشتهرت بين صفوف هواه تلك العوالم المخدره وابتسامات الخلسه والحذر 
هي علياء ذات العيون الضيقه الناعسه والوجه المظلم حزنا هي من تراقص مريدي الفيس وتملاهم بهجه ورغبه 
هي علياء الساكته في عالمها الحقيقي لا تنتج ولا يمكنها ادراك حقيقه واقعها انها تاكل وتشرب وتحتضن الفيس لا يعترف بها والديها ولا اصدقاءها وليس لها قيمه حقيقيه في مجتمع واقعي حتمي 
هي تشعر ان عالمها تنسجه بيدها وتفرضه علي عقلها ولا يتقبل غيره
هي من تعاني من امراض الاكتئاب والانطواء وتفكر كثيرا في الانتحار 
انه مرض جديد يصيب كل بنات جيل الفيس المتواضعين في الجمال او يمكن ان يكونو ا لا يجيدون فرص التواصل الحقيقي مع الاخر هن من فصلهن ابائهن عن معترك الكلمات في كل الاشياء هن مشفوق عليهن احيانا 
علياء باتت تحلم بزوج من عالمها الخاص واقامت علاقات اختباريه لجمهور الفيس وفشلت كل العلاقات بمجرد مقابله وحيده في هي ليست تلك الفتاه الجذابه الناعمه علي الفيس بل هي ممسوخه من راهبات القبح والدمامه وصارت حياتها فقط فيس بووووك ورغبه مكبوته تخرجها في عالمها الافتراضي وهي جالسه علي الكرسي الخشبي في حجرتها اليوم تتزوج هاني سلامه وغدا يتلقفها عمر الشريف ويمكن ان تغير فيلتها اسبوعيا وتفوز بكل جوائز ملكات الجمال  وتمثل اعلان ثائر علي كل شرعيه الملابس لديها
وانقطع  المد الصناعي من شركات الفيس لديها في بيتها القديم في منطقتها العشوائيه 
وانتهت الحياه وتقابلت مع عالمها الرافض لها والمنتجب وجودها والقاسي في حكمه علي احلامها 
وقررت النهايه وذبلت انوثتها اكثر فاكثر وتحاورت مع نفسها وعوالم اخري واصيبت بالهزيان وحديث النفس تضحك وقت حزن الاخرين وتبكي وتصرخ مع ضحكات الناجحين
عزيزتي علياء كن انتي كما تكونين عبري عن قدراتك الحقيقيه وتاكدي عزيزتي انه هناك الفارس المنتظر لك في حلمه الوردي الواقعي اعملي ولا تياسي لتعوضي ما تظنين انه نواقص عنك 

الأربعاء، 20 يونيو 2012

الشبق السياسي
الطريق الي الهند  هو احدي الافلام العالميه التي كنا مطالبين بتحليله في اختبارات معهد السينما  وهو من الافلام صعبه التحليل والبحث في معاني الشخصيات ورمزيتها يترك لك الخيال في التركيب والبناء الدرامي ولكن ما اثار انتباهي حين ذاك احدي المختبرين مثلي حينما  اجاب عن شخصيه البطله قالها بقوه انها تعاني من شبق جنسي وصفق له النقاد والذين كانوا هم السائلون
وتذكرت هذا الموقف المنتهي من عشرون عام حينما سالني احداهما ماذا يعني لك موقف الاخوان قلتها بقوه وجراه لا تقل عن زميلي السابق  انهم يعانون من الشبق السياسي 
فالحرمان المصحوب باضطراب جسدي واخلاقي يسبب الرغبه في تحقيق ما قد منع  واستمرار الاضطهاد تزداد الرغبه وتتحول الي غول من الشهوه ويصبح عاده للشبق المستمر 
ان الاخوان المسلمين كفصيل سياسي حرم من من كل المماراسات السياسيه بفرض الحذر والتخويف وغرقهم في عاده العمل الخفي اصبحهم لديهم هذا الشعور بالرغبه في الثار للمتع المنقوصه سالفا
وكان هذا الشعور واضحا حينما تقرب لهم محمد نجيب في بدايه ثوره يوليو وكانو يفرضوم شبقهم عليه حتي ان جمال عبدالناصر ادرك تلك النواقص وتخلص من كلاهما نجيب والاخوان
ولذلك فان الاخوان لا يظلون هكذا يسعون الي السلطه حتي يظهر منهم جيل جديد يتوافق مع واقع ديموقراطي يعيش في كرامه وعزه  واقع جديد لا تنقصه رغبات مزعومه من الحريات فان كنا نتصورهم الان يحلمون بنهضه حقيقه فان النهضه الحقيقيه هي ميلا جيل منهم لم يولد بين ظلمات السجون او علي اشهاد عرائس التعذيب حتي يلملموا اطياف الشعب حولهم باذن الله

الثلاثاء، 19 يونيو 2012

الزيارة


الزياره
يغرق بليمار في اكوام المجلات الملقاه بعشوائيه اسفل البيانو العتيق الوحيد في صاله شقته ذات الطراز المعماري القديم في احدي بنيات وسط البلد حيث تنعكس اضواء المحال الحديثه لتخترق صمت سنين تلك الشقه العجوزه زمنا ووحده
وكعادته كان يبحث بليمار عن احدي مجلات هواه المراسله القديمه ليصطاد زبائنه كل خميس
يسحب التليفون ويحتار اسم من تلك المجله
بليمار: انا بليمار قريت اسمك في مجله المراسله واشعر بالرغبه في التعرف عليكي اقابلك اليوم اسفل كوبري قصر النيل  ستجديني طويل وسيم ارتدي قبعه وسوف اعرفك تماما حينما اراك --------سانتظرك
ينهض بليمار ويذهب الي الحمام ينظر في المراه  قليلا هو منذ عشره سنين دون شعر براسه ولا حاجبيه    يبدو وكان وجهه قناع في احدي الافلام الاجنبيه المرعبه
يتلصص قليلا من خلف نافذه الحمام فهذا ميعاد حموم جارته البدينه والتي يستمتع كل يوم بالنظر عليها ليحرر بعض من طاقاته المكبوته
يتصبب عرقا  يتاوه ثم يلين جسده ويلقي بنفسه في مغطس المياه يغوص وينهض باكيا راكلا كل شئ حوله صارخا يخرج من الحمام جاريا الي البيانو يعزف موسيقي صاخبه غير منغمه
يدخل بليمار الحجره الاولي من ثلاث حجرات في شقته يجلس علي كرسيه الانيق والذي يقابله كرسي اخر هزاز وليس سوهما في الحجره يدحن سيجار عريق وينظر الضوء المبعوث من لوحات الاعلانات يختفي في اشلاء الذكريات قليلا  وينتبه الي دخان السيجار المتصاعد يملاء الحجره بلونه الرمادي يبنهض بليمار ويرتدي ملابسه وقبعته ويسير الي الباب ويطفئ المصباح الوحيد في شقته بالصاله الاثريه
تراه قادما وسيم طويل انيق  يجالسها علي ضفاف النيل المزدحم بالباعه والماره وقصص الحب المنتهيه والقصيره وسياح في حديقه حيوان يشاهدون انواع غريبه من الحيوانات المتراميه علي الارصفه يطلبون المسكن والطعام
ينظرها بليمار جميله بشعرها المتطاير وانوثتها المركزه بين نهديها وشفاها
بليمار :اسمك ندي صح
ندي :وانت بليمار اسم غريب
بليمار:الليله كل حاجه غريبه
ندي مش فاهمه
بليمار :اقصد اني اتعرفت عليا بطريقه غريبه
تومئ ندي براسها طارده افكار غريبه تتصاعد الي راسها وتحاول ان تسمعه جيدا
بليمار يحكي لها عن بيته الراقي والاثاث الفرنسي الصنع والمهاره وحياه الامراء التي يحياها وتنبهر ندي وتنصت ويستمر بليمار يحكي عن اجداده الامراء وحكايات الملك مع المحظيات فكان ابوه امين سر في احدي القصور الملكيه
ويتارجح ماسح الاحذيه الحقيير بين كلمات بليمار مقاطعه
ماسح الاحذيه:تمسح يااستاذ
بليمار :( ينظره بقسوه  ثم يبتسم ابتسامه غريبه لها معني غير صافي)تلعب توس علي الصندوق
ماسح الاحذيه:ده اكل عيشي يابيه
بليمار يخرجه مائتي جنيه ويعطيهم لماسح الاحذيه ثم يخرج بعمله معدنيه
بليمار اذا فزت يكون من حقك الصندوق والمال ولن لم تفز فمن حقي كلاهما
ماسح الاحذيه :يفكر قليلا بنظره شغف للنقود  نجرب
يلقي بليمار بالعمله بين ذهول ندي الصامته المترقبه لتسقط العمله لتدمر حلم هذا الفقير ماسح الاحذيه ويمسك بلييمار بالصندوق ويسحب المال من بين يدي الرجل الواجم الساكت المهزووم
تصرخ ندي ويضحك بليمار بصوت مفترس ويقف ويدور حول نفسه مرات ثم يلقي بالصندوق في النيل بين صرخات ندي ودموع الرجل العاجز
بليمار :دائما افوز يا سيدتي فانا مقامر جيد
ندي تحاول لملمه ادراكها بين نظرات بليمار وانسحاب الرجل بعيدا بخطوات ثقيله ونهايه بجانب السور مذهولا يمد يده للماره
بليمار: فلنغير المكان سنذهب الي شقتي
ندي بذهول :كيف
يسيران بعيدا ويركبا تاكسي ويصلا الي شارع صارخ من شوارع وسط البلد
وامام الشقه يتنهد بليمار ويبتسم ابتسامه النصر
بليمار :في شقتي مفاجات كثيره تفضلي
تدخل ندي لتري البيانو واكوام المجلات واكواب المشروبات الملقاه في كل مكان لم تري اي اثاث فرنسي كما قال ترتبك وتظهر علامات الخوف والفزع وهي تسمع صوت غلق الباب بمفتاح يمسك به بليمار قليلا قبل ان يلقيه من النافذه الوحيده في الصاله  تجري ندي علي النافذه وتلقي نظره
ندي :ده معناه ايه
بليمار :الشقه دي فيها مفتاح تاني لو لاقيته هتخرجي اتفضلي ويدخلها الحجره الاولي
تدخل ندي وتجلس علي الكرسي الانيق يدفعها بليمار الي الكرسي الهزاز
بليمار:هذا مكانك
ندي تجلس وهي في حاله عصبيه فيزداد الاهتزاز مع زياده اضواء الاعلانات
ندي :انا مش خايفه ان مستغربه انا مش بخاف من حد  (بتلعثم )انا عايز اعرف في ايه
يقف بليمار يدور حولها كذئب ينتظر لحظه الانقضاض علي فريسته
بليمار :كانت ليالي دافئه تلك اليالي في وسط الليل الصارخ بمجون الشهوه تسير عرباته بين منحيات جسدك تعربد تسطر كلمات الرغبه في اركانك تتاوهين شراسه وتشدي من اطرافك حاضنه متلهفه لهمسته في اذنك ولمسه شفاك باصبعه تصرخين من لذه اللحظه ودفء التوحد
تنظره ندي متوجعه بهزيان يعتري جسدها يخترق ابواق مسامعها
يخلع بليمار قبعته ليبدو وجهه الدميم واقع مرعب لاطراف ندي المتصلبه
والتي تصرخ وتنهض تبحث عن المفتاح بين اكوام المجلات علي موسيقي صاخبه يعزفها بليمار نفسه وهو جالس الي البيانو القديم ترهق ندي من البحث وتصم المسيقي اذنيه فتستمر بهما رغم توقف العزف ياخذ بليمار بيديها ويراقصها بجنون موسيقاه حتي يصلا الي باب الحجره الثانيه يلبسها قناع ماسح ليس له ملامح الا لونه الازرق القاتم ويفتح لها الباب
تدخل ندي وهي تتراقص بجنون اللحظه لتجد في الحجره لاشئ سوي مراااه اثريه الشكل والطراز لتنظر نفسها بقناع مرعب تصرخ وتجري مسرعه الي الباب ليقابلها بليمار بكوب من ماء مثلج تلتهم ندي الكوب وتجر قدميها الي الكرسي الهزاز تختبئ بداخله ودموع تروي خديها خجل وعتاب
ندي:كنت اراه حياه اشتاق اليه ناظرا متلهفا معتصما في محراب مفاتني مجربا كل الطرق للوصول اليها وسقطت نعم سقطت في هوه الشوق والرغبه
علمني اصول العفه في ليالي حمراء تطارديني عذريتي وحررني منها ففي تلك الليالي الحريه دين نستبق في لحظات الخلسه متعه ونعيم وتنتهي اللذه الابديه وتسقط كل الاقنعه واعود لاجد نفسي في بئر الرغبه فريده يتلقفني من يرغب حريه او دين فكلاهما سواء وتعتصرني احشائي جنين ثمن الغربه في سرائر الاخرين وتصنع مني امراه بلا قيد او دليل اعيش الرغبه ثمنا حبه الاول وياليته كان الاخير
في ليالي قمريه يسطع بها القمر عاشقا ابكي عمرا وزمنا لم اتطهر لم يبقيني بجانبه جاريه اسقيه بيدي في تلك الليالي القمريه وابكي وابكي واصرخ واصرخ
انا لازم اخرج من هنا
تنهض ندي وتهرول في انحاء الشقه حتي الحجره الاخيره تفتحها لتجد نفسها في عالم اخر يتبعها بليمار ليغلق باب الحجره الثالثه خلفها ويذهب لحمامه يتابع المراه البدينه
تدخل ندي لتجد ارفف من الاكفان البيضاء يعلوها تلك الاقنعه المخيفه
يتدلي من سقفها مشنقه تخلع ندي ملابسها وتضع رقبتها بين دائره المشنقه والتي يقع اسفلها كفن ابيض
تتدلي ندي بين المشنقه وتسقط فتفتح الكفن وتجد المفتاح تمسك به وبملابسها وتهرول الي الباب الرئيسي تفتح وتهرب من الزياره
يتجه بليمار الي الحجره الثالثه ويضع الكفن علي احدي الارفف وعليه قناع
يتجه الي البيانو ويجلس اليه ويعزف تلك الموسيقي الغاضبه مع دخان السيجار العريق وابتسامه النهايه الزائفه

الأحد، 17 يونيو 2012

المس الشيطاني

في ليله من ليالي الشتاء قاسيه البروده اغلقت كل النوافذ واسدلت الستائر الثقيله اشعر بالبروده تجمد اطرافي جلست وحيدا اشعل سيجاره تحترق امامي تنير القليل من حولي اتلفت لا اجد غيري وحيدا ارتدي ذلك المعطف الصفي القديم اقف حينا واعدو ثم اجلس احيانا اشعر بنبضي يتوقف
سمعت طرقات الباب لم اعتاد تلك الطرقات الا في الصباح الباكر مع باثع اللبن وهو الشخص الوحيد المعروف لدي
ذهبت حائرا الي الباب فتحته علي مهل
دخلت هي جميله كليله ربيعيه بنسيم وردي
انارت كل الاضواء فتحت النوافذ ازالت الستائر اشعر بالحراره تخترقني
اخذتني من يدي ورقصنا ورقصنا ورقصنا حتي اعتدت الرقص جلست الي البيانو القديم وعزفت اغاني الربيع نهضت كانت تعدوا بين يدي وقفت ونظرت في عيني
هي\ جميله عيناك حزينه
انا\ لم اري عيني منذ زمن
هي \ اقبلك بين عينيك اذا كنت تسمح
ولم اسمح ولكنها قبلتني وخرجت من تلك الباب واغلقته
انا\ انتظري
هي \ حان وقت الرحيل
انا \ ارجوكي
هي \ لا يمكني
وذهبت وانطفات كل الانوار وتجمدت اطرافي اصرخ حينا واضحك حينا كالمسوس من امراه شيطانيه

انتحار فأر

كان يعرف الرسام ان هناك فارا صغيرا يبعثر اوراقه ويسكب الوانه كان هذا الفار يعيش معه في تلك الشقه الصغيره المكونه من حجره واحده ينام بها الرسام ويرسم فيها وهناك كانت صاله صغيره تؤدي الي حمام صغير 

وكلما ذهب الرسام بعيدا يطفئ الانوار ويخرج الفار يبحث عن اي شئ ياكله بين اعقاب السجائر المتراميه وزجاجات البيره المرصوصه والالوان المسكوبه ومجالات الجنس المبعثره كان الفار يجتهد في ان يغير ملامح كل شئ يتسلق اللوحات ويضاجع نساء المجلات ويرتشف قطرات البيره ولا يجد ما ياكله ولكنه اعتاد هذه الحياه كان فارا هزيلا يتنصت علي الرسام كثيرا اعتاد انفاسه ونحيبه في ليالي خاليه من مرديه واختار الفار ان يعيش معه دون اتفاق بينهم اعتادا ان يطمئن كل منهم الاخر دون مواجهه وفي تلك اليوم عاد الرسام متأزما صارخا لقد قابله صاحب المنزل وهدده بالرحيل اذا لم يستطع ان يسد ايجار السنين الماضيه 

ودخل الرسام الحجره واضاء كل الانوار كان بائسا عاجزا فتلك اللوحات متناثره لا يشتريها احد ولا يملك الا بعض كلمات الاعجاب من الاصدقاء والنساء التي يرسمها مقابل ليالي دافئه سحقا لكل شئ

ارتمي علي الكرسي الخشبي الهزاز الوحيد في شقته وبدا وكأنه مدفون في هذا الكرسي

ولكن خرج عليه الفأر دون خوف وتقدم وتقدم ووقف امام الرسام ينظره الرسام فأرا صغيرا كيف تجرا علي ان يظهر هو يعرف دائما انه يخرج في ظلمه الشقه يعرف انه موجود دائما ولم يبحث عنه قط 

الرسام:كيف تجرؤ ان تقف امامي هكذا 

          لا تخاف تتحداني يمكني قتلك ابتعد انا الان ثائرا

ينظره الفار دون تحرك يقف ثابتا لا يأبه بما يقول يظل شامخا ناظرا اليه

الرسام: يمكن انك تعتقد اني جبان واو يمكنك ان تفهم اني ضعيف ولكني فنان ارسم مشاعر واحاسيس لا اقوي علي قتل الحب او الاخلاص او الجمال او ---------- لا يمكني ان استحمل تلك النظرات ساتركك وانام 

يغرق الرسام في حلم مزعج يصارع صاحب البيت ويضربه ويضربه ويضربه ويستيقظ علي صوت صرخه كبيره 

ليجد الفأر ميتا امامه 

الحد الادني

دخل الموظف مهللا    ثريا ثريا    ثريا
لقد وعدونا بالحد الادني
اخد الموظف بيد ثريا راقصا طائرا في اركان الشقه محطمه الاركان مهدمه الحوائط
الموظف: خلاص يا ثريا كل حاجه هتتحل باذن الله   عايز اجيبلك دهب واجيبلك غساله فول اتوماتيك واجيب تلفزيون جديد ومرتبه سفنج لي انا وانتي عشان نعيش بقي
ثريا: وهي تمسح دموع هم السنين    ومتنساش يا خويا فلوس عبده البقال وسميح الجزار ونبويه بتاعه السمن وام محمود بتاعه الهدوم -----------------------------
يتغير وجه الموظف قليلا ثم يبتسم مره اخري ويحضن زوجته صغيره السن عجوزه الملامح
الموظف :كله هيتحل يام العيال
يدخل الموظف حجره نومه حالما ودموع الفرحه علي وجنتيه سوف يزيد مرتبه والحياه تختلف معه ونام عله يحلم بما يحققه هو واولاده من نجاحات في المستقبل القريب 

تمر الايام والشهور والسنين 

يزداد حمل الموظف وتكثر الديانه وتقال تلك الكلمه لهم وللاولاد والزوجه
الموظف :قريبا سياتي الحد الادني وتحل كل المشاكل
وتمر الايام والشهور والسنين

ويدخل الموظف مهللا ثريا      ثريا   ثريا
لقد صرفوا الحد الادني
ولكن في تلك المره لم تكن ثريا سعيده او منتظره هذا الخبر وتحقيق الحلم الاكبر في حياتهم
كانت ثريا تحمل حقيبه المشتريات خاويه وتجلس علس الكرسي القديم تندب حظها
ثريا :ياريتهم ياخويا مصرفوه الرز غلي تلات اضعاف والزيت والخضار والشاي واللبس واللحمه والفراخ ---------------------
دخل الموظف حجره نومه بائسا ونام طويلا ولكن لم ينهض مره اخري
مات الموظف دون ان يتقاضي الحد الادني

دراما

كل انسان هو بطل في مشهده ومن حوله كومبارس
ينسج بطولاته ودراماته تبعا للرغباته
يحذف مشهد او شخصيه من فيلمه الخاص
فان كانت احلامه مستحيله فيمثل كل الشخصيات بنفسه في عالم افترضه
وان كانت احلامه متاحه فهو يشاركنا بطولاتنا الذاتيه
كن متصارح مع نفسك والاخرين
كن جزء من حياه الاخر واجعل الاخر يلعب دورا مؤثرا في افلامك

كيتو ابو وش اعجوبه

كان يوما ثائرا الكل يعدو يصيح يصرخ الحجره المربعه الصغيره يملاءها  الممثلون والاداريون والمشاهدين وتزداد درجات الحراره اكثر واكثر ويصعب التنفس لم يبقي الا يوما وحيدا علي خروج هذا العرض الحزين المليئ بالاحداث التراجيديه الماساويه الكل مهوم ربما لان الوقت يقترب او ربما ان الاحداث تصبغنا جميعا بهذا اللون القاتم
يقترب مني صديقي الوسيم 
الوسيم :ياستاذ عايز اعرفك علي صديق يشاهدنا
انا :(دون اكتراث)اهلا اتفضل
الوسيم:صديقي كيتو ابو وش اعجوبه
:شعرت بالاحراج قليلا ولكني تاملت وجهه الغريب نعم انه عجيب فبروز جبهته تعدت منحني عيناه وضخامه اذنه تعوض قصر قامته
الوسيم:هنبات عندك النهارده ياكيتو
نظرت صديقي مندهشا انا لا اعرفه ولكني اعتادت مع هذا الصديق ان نفعل كل غريب حيث ارادنا 
امهلتهم قليلا لكي اتاكد من تفاصيل الليله الاخيره من هذا العرض المسرحي المزعج الذي تورط في اخراجه فانا لا احتمل غباء الممثلين الهواه واحلامهم الزائفه في النجوميه والتالق
كنت من حين الي اخر اكون ثائرا غاضبا وانظر بعيدا عن وجه الممثل وفي كل مره كانت عيناي تصطدم بعين كيتو ووجهه الاعجوبه انظره مبتسما مبهورا مددقق النظر فيفصلني انطباعه عن حالتي
وصار هناك مشاعر الالفه بين اعينا وابتسامه الترحيب من حين الي اخر مع كوب شاي يحمله صديقي الوسيم ليرحب هو الاخر بطرقته
وانتهي اليوم الثائر وتاخرت الساعه واصبحنا نبحث عن ماوي لي وصديقي حتي الصباح فنحن اعتادنا ان كون سويا في تلك الايام العصيبه قبل ظهور العرض نطمئن بعضنا الاخر 
الوسيم:يالا يا كيتو بقي بسرعه احنا عايزين ننام مرهقين 
كيتو:هنركب ميكروباص السلام 
الوسيم :نسيت اقولك يا استاذ انه جاري
فصديقي من سكان السلام ابتسمت قليلا وركبنا الميكروباص واستمر كيتوا يحكي لنا عن امجاده وبطولاته مع النساء مده المسافه والتي وصلت الي الساعتين
ولا يسعنا الا الابتسام والابهار والدهشه وعدم التصديق قليلا حتي لا يغضب كيتو
كانت اخر كلمات كيتو 
كيتو :وصلنا 
تنفست الصعداء ونزلت جاريا 
كيتوا:معلش ياشباب هنمشي شويه كده 
انا:اد ايه
كيتو حوالي نص ساعه
استمر حديث كيتو الممل الزائف حتي وصلنا الي بيت صغير علي قمه صخره وحوله رمال فقط
بيت مكون من طابق وحيد يشبه بيوت القري الساحليه القديمه بابه علي الرمال
طرق كيتو الباب
كيتو :افتحي ياما
الام: مين كيتو الزفت الهفأ
لم استطع ان اخبي فرحتي وشماتتي في هذا المخلوق العجيب
كيتو:افتحي ياما معايا ناس
الام:ياما جاب كيتو لامه
وفتح الباب قليلا  ورايت امه كانت امه بوجه اكثر اعجوبه  وكانت امه تملا فناء المنزل بجسد لا يمكنك ان تنظر اخره اين يصل وكأنها وضعت ثم بني البيت بعد ذلك
دفع كيتو الباب بقوه وعرق يتصبب حتي يزيح القليل من هذا الجسد ودخلنا حجره وحيده ينام بها كيتو واخويه المتشابيهين له في القامه والجبهه لم يكن هناك الا سرير وحيد بالحجره   افترشاه الاخوين وركلونا بعيدا بجانب دولاب الملابس ذو الرائحه النتنه جلسنا انا وصديقي الوسيم ننتظر ما يمكن ان يجود علينا به كيتو من الطعام وذهب كيتو ولم يعد وانتظرنا ساعات طويله ولم ياتي كيتو بالطعام الا في الساعات الباكره وقذف لنا بقطعه خبز وطبق فول به القليل
وسمحوا له اخويه ان ينام بجانبهم ونام كيتو ونحن مستيقظين لا ننام ولا ناكل ولا يمكنا بالطبع قضاء حاجتنا فلقد افترشت امه البهو الخارجي ونامت وانتظرنا حتي بزغ الشمس وزقزقت العصافير مسبحه نهضت ومعي الوسيم وقررنا ان نغادر مهما كانت المخاطره والصعوبه
دفعت الباب بقوه وخلفي صديقي حتي ازاحنا قليلا من جسد المرأه ولمحنا شئ غريب يختبئ بين نهديها صغير ضئيل ادركنا انه والد كيتو كان نائما دافئا
ثم خرجناااااااااااااااااااااااااا من هذا المنزل العجيب بمخلوقاته الغريبه ولكني كنت غاضبا وموجها لومي لصديقي الوسيم الذي كان متاثرا بكلماتي
الوسيم :خلاص يااستاذ تعالي معايا الشارع الورا ده
حيث كان منزل صديقي الوسيم يبعد خطوات قليله عن منزل كيتو ابو وش اعجوبه