كان يوما ثائرا الكل يعدو يصيح يصرخ
الحجره المربعه الصغيره يملاءها الممثلون والاداريون والمشاهدين وتزداد
درجات الحراره اكثر واكثر ويصعب التنفس لم يبقي الا يوما وحيدا علي خروج
هذا العرض الحزين المليئ بالاحداث التراجيديه الماساويه الكل مهوم ربما لان
الوقت يقترب او ربما ان الاحداث تصبغنا جميعا بهذا اللون القاتم
يقترب مني صديقي الوسيم
الوسيم :ياستاذ عايز اعرفك علي صديق يشاهدنا
انا :(دون اكتراث)اهلا اتفضل
الوسيم:صديقي كيتو ابو وش اعجوبه
:شعرت بالاحراج قليلا ولكني تاملت وجهه الغريب نعم انه عجيب فبروز جبهته تعدت منحني عيناه وضخامه اذنه تعوض قصر قامته
الوسيم:هنبات عندك النهارده ياكيتو
نظرت صديقي مندهشا انا لا اعرفه ولكني اعتادت مع هذا الصديق ان نفعل كل غريب حيث ارادنا
امهلتهم قليلا لكي اتاكد من تفاصيل الليله
الاخيره من هذا العرض المسرحي المزعج الذي تورط في اخراجه فانا لا احتمل
غباء الممثلين الهواه واحلامهم الزائفه في النجوميه والتالق
كنت من حين الي اخر اكون ثائرا غاضبا
وانظر بعيدا عن وجه الممثل وفي كل مره كانت عيناي تصطدم بعين كيتو ووجهه
الاعجوبه انظره مبتسما مبهورا مددقق النظر فيفصلني انطباعه عن حالتي
وصار هناك مشاعر الالفه بين اعينا وابتسامه الترحيب من حين الي اخر مع كوب شاي يحمله صديقي الوسيم ليرحب هو الاخر بطرقته
وانتهي اليوم الثائر وتاخرت الساعه
واصبحنا نبحث عن ماوي لي وصديقي حتي الصباح فنحن اعتادنا ان كون سويا في
تلك الايام العصيبه قبل ظهور العرض نطمئن بعضنا الاخر
الوسيم:يالا يا كيتو بقي بسرعه احنا عايزين ننام مرهقين
كيتو:هنركب ميكروباص السلام
الوسيم :نسيت اقولك يا استاذ انه جاري
فصديقي من سكان السلام ابتسمت قليلا
وركبنا الميكروباص واستمر كيتوا يحكي لنا عن امجاده وبطولاته مع النساء مده
المسافه والتي وصلت الي الساعتين
ولا يسعنا الا الابتسام والابهار والدهشه وعدم التصديق قليلا حتي لا يغضب كيتو
كانت اخر كلمات كيتو
كيتو :وصلنا
تنفست الصعداء ونزلت جاريا
كيتوا:معلش ياشباب هنمشي شويه كده
انا:اد ايه
كيتو حوالي نص ساعه
استمر
حديث كيتو الممل الزائف حتي وصلنا الي بيت صغير علي قمه صخره وحوله رمال فقط
بيت
مكون من طابق وحيد يشبه بيوت القري الساحليه القديمه بابه علي الرمال
طرق
كيتو الباب
كيتو
:افتحي ياما
الام:
مين كيتو الزفت الهفأ
لم
استطع ان اخبي فرحتي وشماتتي في هذا المخلوق العجيب
كيتو:افتحي
ياما معايا ناس
الام:ياما
جاب كيتو لامه
وفتح
الباب قليلا ورايت امه كانت امه بوجه اكثر
اعجوبه وكانت امه تملا فناء المنزل بجسد
لا يمكنك ان تنظر اخره اين يصل وكأنها وضعت ثم بني البيت بعد ذلك
دفع
كيتو الباب بقوه وعرق يتصبب حتي يزيح القليل من هذا الجسد ودخلنا حجره وحيده ينام
بها كيتو واخويه المتشابيهين له في القامه والجبهه لم يكن هناك الا سرير وحيد
بالحجره افترشاه الاخوين وركلونا بعيدا
بجانب دولاب الملابس ذو الرائحه النتنه جلسنا انا وصديقي الوسيم ننتظر ما يمكن ان
يجود علينا به كيتو من الطعام وذهب كيتو ولم يعد وانتظرنا ساعات طويله ولم ياتي
كيتو بالطعام الا في الساعات الباكره وقذف لنا بقطعه خبز وطبق فول به القليل
وسمحوا
له اخويه ان ينام بجانبهم ونام كيتو ونحن مستيقظين لا ننام ولا ناكل ولا يمكنا
بالطبع قضاء حاجتنا فلقد افترشت امه البهو الخارجي ونامت وانتظرنا حتي بزغ الشمس
وزقزقت العصافير مسبحه نهضت ومعي الوسيم وقررنا ان نغادر مهما كانت المخاطره
والصعوبه
دفعت
الباب بقوه وخلفي صديقي حتي ازاحنا قليلا من جسد المرأه ولمحنا شئ غريب يختبئ بين
نهديها صغير ضئيل ادركنا انه والد كيتو كان نائما دافئا
ثم
خرجناااااااااااااااااااااااااا من هذا المنزل العجيب بمخلوقاته الغريبه ولكني كنت
غاضبا وموجها لومي لصديقي الوسيم الذي كان متاثرا بكلماتي
الوسيم
:خلاص يااستاذ تعالي معايا الشارع الورا ده
حيث
كان منزل صديقي الوسيم يبعد خطوات قليله عن منزل كيتو ابو وش اعجوبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق